الثلاثاء، 25 يناير 2011

الفرج من الله

          ستر المسلم                                                                                     عن أبي هريرة رضي الله عنه ,قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم  : من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة , ومن يسر علي معسريسر الله عليه في الدنيا والأخرة , ومن سترمسلما ستره  الله  في الدنيا والأخرة  والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه , ومن سلك طريقا يلتمس  فيه علما سهل الله له به طريقا إلي الجنة , ومن أجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدايل ,ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة , وغشيتهم الرحمة , وحفتهم الملائكة , وذكرهم الله فيمن عنده , ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه  , وقد جاء في قضاء حوائج المسلمين أحاديث كثيرة : منها  قوله رسول الله صلي الله عليه وسلم : من قضي لأخيه المسلم حاجة في الدنيا قضي الله له سبعين حاجة من حوائج الأخرة أدناها المغفرة وقول رسول الله صلي الله عليه وسلم :  أن رجلا مات فدخل الجنة فقيل له : ما كنت تعمل ؟ فقل أني كنت أبايع الناس فكنت أنظر المعسرفأتجاوز عنه في السكة أو في النقد فغفر له   . منها  قوله رسول الله صلي الله عليه وسلم :من أنظر معسرا كان له في كل يوم صدقة ومن أنظر بعد حله كان له مثله في كل يوم صدقة  , وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : من رمي مسلما بشئ يريد شينة به حبسه الله علي جسر جهنم حتي يخرج مما قال    :   المؤمن القوي احب الي الله   , قال الله تعالي : { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للأسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا } وقد أتفق أهل السنة  من المحدثين والفقهاء والمتكلمين علي أن المؤمن الذي يحكم بأنه من أهل القبلة ولا يخلد في النار لا يكون إلا من اعتقد بقلبه دين الإسلام اعتقادا جازما خاليا من الشك ونطق بشهادة لا اله إلا الله و أن محمدا رسول الله , وحكي عن عبد الواحد بن زيد قال : مررت في بعض الجبال بشيخ أعمي أصم مقطوع اليدين و الرجلين ضربه فالج يصرع في كل وقت والزنانير تنهش من لحمه والدود يتناثر من جنبيه وهو يقول : الحمد لله الذي عافني مما ابتلي به كثير من خلقه , قال : فتقدمت إليه وقلت له : يا أخي و أي شئ عافاك الله به والله ما أجد جميع البلايا إلا محيطة بك , فرفع طرفه إلي وقال لي : يا باطل إليك عني فإنه عافاني إذا أطلق لساني يوحده وقلبا يعرفه وفي كل لحظة يذكره , وأنشد :                                                  حمدت  ربي إذ هداني*إلي الإسلام والدين الحنيف                                          فيذكره لساني كل وقت* ويعرفه فؤادي باللطيف                                             عن قيام الليل     : عن ثابت رضي الله عنه أنه قال : كان أبي من القوامين لله في سواد  أنالليل , قال : رأيت ذات ليلة في منامي امرأو لا تشبه النساء فقلت لها : من أنت فقالت حوراء أمة الله فقلت لها : زوجيني نفسك , فقالت : أخطبني من عند ربك و أمهرني   فقلت ما مهرك, فقالت طول التهجد  وأنشدوا في المعني  :                 ياطالب الحوراء في خدرها * وطالبا ذاك علي قدرها                                     انهض بجد لا تكن وانيا  * وجاهد النفس علي  صبرها                      وجانب الناس وارفضهم*  والتزام الوحدة في وكرها                               و قم إذا الليل بدا وجهه  * وصم نهارا فهو من مهرها                                                                                                                                                                                                            
                            عن  منع الحمل 
    عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه  قال : حدثنا , رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك , ثم يكون مضغة  مثل ذلك , ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح , ويؤمر بأربع كلمات : بكتب  رزقه وأجله وعمله , وشقي أوسعيد , فوالذي لا اله غيره , أن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتي  ما يكون بينه وبينها إلا ذراع  فيسبق عليه الكتاب    فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها , أن أحدكم ليعمل بعمل أهل النارحتي  ما يكون بينه وبينهاإلا ذراع فيسبق عليه   لكتاب ,  فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها                                                 

علامة المنافق
عن عبدالله بن عمرو بن العاص : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أربع خلال من كن فيه كان منافقا خالصا : من إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر . ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعه

    عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يحل دم امرئ مسلم إلا من أحدى ثلاث : كفر بعد إيمان ، أو زنا بعد إحصان ، أو قتل نفس بغير نفس                                                                                       
عن ابو بكرة نفيع بن الحارث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أنبئكم بأكبر الكبائر . قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين - وكان متكئا فجلس فقال - ألا وقول الزور ، وشهادة الزور ، ألا وقول الزور ، وشهادة الزور . فما زال يقولها ، حتى قلت : لا يسكت .يقول الإمام الغزالي رحمه الله:
إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى، ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا،
سئل كيف ذلك؟؟ فقال: يسجد برأسه بين يدي مولاه، وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا
فأي سجدة هذه؟؟؟  
 
                                                                       
عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل . فمن كبر الله ، وحمد الله ، وهلل الله ، وسبح الله ، واستغفر الله ، وعزل حجرا عن طريق الناس ، أو شوكة أو عظما من طريق الناس ، وأمر بمعروف ، أو نهي عن منكر ، عدد تلك الستين والث...لاثمائة السلامى . فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار                                        
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يحل دم امرئ مسلم إلا من أحدى ثلاث : كفر بعد إيمان ، أو زنا بعد إحصان ، أو قتل نفس بغير نفس                            حفظ اللسان                         عن معاذ بن جبل رضي الله عنه , قال كنت مع رسول الله  صلى الله عليه وسلم , في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير , فقلت : يا  رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار , قال  : لقد سالتني عن عظيم . وأنه يسير علي من يسره الله عليه . تعبد الله ولا تشرك به شيئا . وتقيم الصلاة . وتؤتي الزكاة . وتصوم رمضان . وتحج البيت .ثم قال : ألا أدلك علي أبواب الخير, الصوم جنة ,والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار , وصلاة الرجل من جوف الليل , ثم تلا : تتجافي جنوبهم عن المضاجع   حتي بلغ يعلمون , ثم  
قال :الا أخبرك برأس ألامركله وعموده وذروة سنامه , قال : بلي يا  رسول الله , قال : رأس الأمر الأسلام  وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد , ثم قال : الا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قلت : بلي يا نبي الله , فأخذ بلسانه , قال :كف عليك هذا  فقلت:  يا نبي الله وإنا لمؤخذون بما نتكلم به ؟ قال : ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار علي وجوههم أو علي مناخرهم إلا حصاد ألسنتهم                   بر الوالدين
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: ( الصلاة على وقتها) قال: ثم أي؟ قال: ( بر الوالدين ) قال ثم أي؟ قال: ( الجهاد في سبيل الله ) (7) ومن البر بهما والإحسان إليهما ألا يتعرض لسبهما ولا يعقهما؛ فإن ذلك من الكبائر بلا خلاف، وبذلك وردت السنة الثابتة؛ فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من الكبائر شتم الرجل والديه ) قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه ؟ قال ( نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه ) (8)
وعن عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما ) (9) أي غضبهما الذي لا يخالف القوانين الشرعية كما تقرر فإن قيل : ما وجه تعلق رضى اللّه عنه برضى الوالد قلنا : الجزاء من جنس العمل , فلما أرضى من أمر اللّه بإرضائه رضي اللّه عنه , فهو من قبيل لا يشكر اللّه من لا يشكر الناس قال الغزالي : وآداب الولد مع والده : أن يسمع كلامه , ويقوم بقيامه , ويمتثل أمره , ولا يمشي أمامه , ولا يرفع صوته , ويلبي دعوته , ويحرص على طلب مرضاته , ويخفض له جناحه بالصبر , ولا يمن بالبر له , ولا بالقيام بأمره , ولا ينظر إليه شزراً , ولا يقطب وجهه في وجهه (10) 

وصينا الإنسان بوالديه
قال تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) العنكبوت 8 قيل نزلت في سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كما روى الترمذي : قال سعد أنزلت في أربع آيات فذكر قصة , وقالت أم سعد أليس قد أمر الله بالبر والله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أموت أو تكفر قال فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شجروا فاها فنزلت هذه الآية ( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي.. ... ) (6) وقال جل ذكره ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون ) الأحقاف 15-16 وقال أيضا ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14- 15  
      
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) (1)  
      قال  ذو النون ثلاثة من أعلام البر: بر الوالدين بحسن الطاعة لهما ولين الجناح وبذل المال، وبر الولد بحسن التأديب لهم والدلالة على الخير، وبر جميع الناس بطلاقة الوجه وحسن المعاشرة ، وطلبت أم مسعر ليلة من مسعر ماء فقام فجاء بالكوز فصادفها وقد نامت فقام على رجليه بيده الكوز إلى أن أصبحت فسقاها.
وعن محمد ابن المنكدر قال: بت أغمز (المراد بالغمز ما يسمى الآن بالتكبيس) رجلي أمي وبات عمي يصلي ليلته فما سرني ليلته بليلتي، ورأى أبو هريرة رجلا يمشي خلف رجل فقال من هذا؟ قال أبي قال: لا تدعه باسمه ولا تجلس قبله ولا تمش أمامه.
بلغت النخلة على عهد عثمان بن عفان ألف درهم،فعمد أسامة رضي الله عنه إلى نخلة فنقرها وأخرج جمارها (الجمار قلب النخلة) فأطعمها أمه،فقالوا له:ما يحملك على هذا وأنت ترى النخلة قد بلغت ألف درهم؟ قال: إن أمي سألتنيه،ولا تسألني شيئا أقدر عليه إلا أعطيتها.                                    روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما من مسلم له أبوان ، فيصبح وهو محسن إليهما إلا فتح له بابان من الجنة ، ولا يمسي وهو محسن إليهما إلا فتح له بابان من الجنة ، ولا سخط عليه واحد منهما فرضي الله عز وجل عنه حتى يرضى. رواه البيهقي وغيره.                                                           قال الإمام ابن مهدي رحمه الله: صحبت عبد الله بن عون أربعا وعشرين سنة،وكان بارا بوالديه.
ثم يذكر من مظاهر بره:
أن أمه دعته يوما في حاجة فأجابها برفع الصوت، فأعتق ذلك اليوم رقبتين كفارة لرفع صوته على صوتها.              
قال هشام بن حسان: قلت للحسن البصري: إني أتعلم القرآن وإن أمي تنتظرني بالعشاء، قال الحسن: لأن تتعشى العشاء مع أمك وتقر بذلك عينها، أحب إلي من حجة تحجها تطوعاً.                                                                                                   لاتغضب «1»
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصِنِي قَالَ:" لَا تَغْضَبْ فَرَدَّدَ مِرَارًا قَالَ لَا تَغْضَبْ" رواه البخاري
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ وَإِلَّا فَلْيَضْطَجِعْ "رواه أحمد
الغضب جماع الشر ، ومصدر كل بليّة ، فكم مُزّقت به من صلات ، وقُطعت به من أرحام ، وأُشعلت به نار العداوات ، وارتُكبت بسببه العديد من التصرفات التي يندم عليها صاحبها ساعة لا ينفع الندم . إنه غليان في القلب ، وهيجان في المشاعر ، يسري في النفس ، فترى صاحبه محمر الوجه ، تقدح عينيه الشرر ، فبعد أن كان هادئا متزنا ، إذا به يتحول إلى كائن آخر يختلف كلية عن تلك الصورة الهادئة ، كالبركان الثائر الذي يقذف حممه على كل أحد .
إن الغضب إذا اعترى العبد ، فإنه قد يمنعه من قول الحق أو قبوله ، وقد شدّد السلف الصالح رضوان الله عليهم في التحذير من هذا الخلق المشين ،
 فها هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : " أول الغضب جنون ، وآخره ندم، وربما كان العطب في الغضب " ،
 ويقول عروة بن الزبير رضي الله عنهما : "مكتوبٌ في الحِكم: يا داود إياك وشدة الغضب ؛ فإن شدة الغضب مفسدة لفؤاد الحكيم " ،
 وأُثر عن أحد الحكماء أنه قال لابنه : "يا بني ، لا يثبت العقل عند الغضب ، كما لا تثبت روح الحي في التنانير المسجورة، فأقل الناس غضباً أعقلهم "،
 وقال آخر : " ما تكلمت في غضبي قط ، بما أندم عليه إذا رضيت ".
ومن الصفات التي امتدح الله بها عباده المؤمنين في كتابه ، ما جاء في قوله تعالى ( الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) آل عمران.
فهذه الآية تشير إلى أن الناس ينقسمون إلى ثلاثة مراتب :
فمنهم من يكظم غيظه ، ويوقفه عند حده ،
ومنهم من يعفوا عمن أساء إليه ،
ومنهم من يرتقي به سمو خلقه إلى أن يقابل إساءة الغير بالإحسان إليه .
 والسؤال ما هي الوسائل التي تحُد من الغضب ، وُتعين العبد على التحكم بنفسه في تلك الحال ؟ :

لاتغضب «2»

لقد بينت الشريعة العلاج النافع لذلك من خلال عدة نصوص ، وهو يتلخص فيما يأتي.
أولا : اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء ، فالنفوس بيد الله تعالى ، وهو المعين على تزكيتها ، يقول الله تعالى : ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )( غافر
ثانيا : التعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فهو الذي يوقد جمرة الغضب في القلب ، يقول الله تعالى : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله )( فصلت : 36 ) وقد مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجلين يستبّان ، فأحدهما احمرّ وجهه ، وانتفخت أوداجه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إني لأعلم كلمة ، لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان ، ذهب عنه ما يجد "
ثالثا : التطلع إلى ما عند الله تعالى من الأجور العظيمة التي أعدها لمن كظم غيظه ، فمن ذلك ما رواه أبو داود بسند حسن ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله تبارك وتعالى على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي الحور شاء "
رابعا : الإمساك عن الكلام ، ويغير من هيئته التي عليها ، بأن يقعد إذا كان واقفا ويضطجع إذا كان جالسا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع " رواه أبو داود
خامسا : الابتعاد عن كل ما ما يسبب الغضب ، والتفكر فيما يؤدي إليه.
سادسا : تدريب النفس على الهدوء والسكينة في معالجة القضايا والمشاكل ، في شتى شؤون الدنيا والدين. أما الغضب المحمود والمطلوب فهو ما كان لله وفي الله، إذا انتهكت محارم الله كما كان النبي يغضب وذلك كثير في حياته عليه الصلاة والسلام، قالت عائشة رضي الله عنها: "ما ضرب رسول الله شيئاً قط بيده، ولا امرأة ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله. وما نيل منه شيىء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله تعالى، فينتقم لله تعالى " رواه مسلـم.                                    

النمص في اللغة: 

( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً* يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم

ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً)

( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون). 




قال ابن الأثير:

النمص: ترقيق الحواجب وتدقيقها طلباً لتحسينها .

والنامصة: التي تصنع ذلك بالمرأة، والمتنمصة: التي تأمر من يفعل ذلك بها. والمنماص: المنقاش.

النمص من ناحية الشرع: 

ورد تحريم النمص في الكتاب وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: 




أولاً: الكتاب: 

قوله تعالى: ( ولأمرنهم فليغيرن خلق الله). 


قال ابن العربي في هذه الآية : 


المسألة السادسة: 


لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة


والنامصة والمتنمصة والواشرة والموتشرة والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله).

فالواشمة : التي تجرح البدن نقطاً أو خطوطاً فإذا جرى الدم حشته كحلاً،

فيأتي خيلاناً وصوراً فيتزين به النساء للرجال،

ورجال صقلية وإفريقية يفعلونه ليدل كل واحد منهم على رُجلته في حداثته.

والنامصة: هي ناتفة الشعر تتحسن به.. إلى أن قال:

وهذا كله تبديل للخلقة وتغيير للهيئة وهو حرام.

وبنحو هذا ، قال الحسن في الآية.

ثانياً: السنة: 


قوله صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله الواشمات والمستوشمات

والنامصات والمتنمصات

والمتفلجات للحسن المتغيرات خلق الله).

قال ابن منظور في مادة ( لعن ): واللعن: الإبعاد والطرد

من الخير. وقيل : الطرد والإبعاد من الله.. وكل من لعنه الله فقد


أبعده عن رحمته واستحق العذاب فصار هالكاً. 
              يقــول الرســول صلــى الله عليــه وســـلم (( لعن الله النامصـه والمتنمصــه )
حقوق الزوج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
تعالي اليوم يا أختاه نتعلم كيف نرضي الله -عز وجل- عنَّا، ونتذوق حلاوة الإيمان، ونفوز بأعظم الأجر، وننال الفردوس الأعلى... بأن تعرفي حقوق زوجك وتؤديها له...

1- الطاعة والبرّ به: أي أن تلبي له جميع رغباته طالما كانت بالمعروف... ولا طاعة له إذا أمرها بمعصية، قال رسول الله: «لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف» [الراوي: علي بن أبي طالب، المحدث: مسلم، صحيح].

وعلى الزوج أن يراعي زوجته؛ فلا يحمِّلها ما لا تطيق، ويراعي ظروفها سواء كانت جسدية أو نفسية ولا يتعنت في الأوامر.

والحذر من عصيان أمره إذا كان بالمعروف؛ قال رسول الله: «اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما عبد أبق من مواليه حتى يرجع وامرأة عصت زوجها حتى ترجع» [الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، صحيح]، فلا يجوز للزوجة أن تخالف زوجها حتى لو كان عندها مبرر شرعي مثل برّ الوالدين، وهو الذي سيتحمل الوزر إن منعها من برهما.

ومن طاعته: ألا تصوم إلا بإذنه، وألا تدِّخل أي أحد بيته إلا بإذنه، قال رسول الله: «لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه» [الراوي: أبو هريرة، المحدث: البخاري، صحيح]... أما إن كان زوجها غائب أو مسافر، فقد انتفت العِلَّة من عدم صيامها.

2- خدمته: فلا خلاف بين الفقهاء على أنه يجوز للمرأة خدمة زوجها بالبيت، وهذا هو المتعارف وهي سنة قد أقرّها النبي... فكانت أمهات المؤمنين يقمنّ بالخدمة في المنزل وكذلك نساء الصحابة...

ولكِ في فاطمة -رضي الله عنها- أسوةٌ حسنة... فقد قال عنها زوجها الإمام علي -رضي الله عنه-: "كانت ابنة رسول الله وكانت من أكرم أهله عليه وكانت زوجتي فجرت بالرحى حتى أثر الرحى بيدها وأسقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها فأصابها من ذلك ضرر".

فاحتسبي ولا تنسي... إن كل شيء تفعلينه له لكِ فيه أجر، كما إن له أجر على كل نفقة ينفقها، وإن كل ما تفعلينه من أجل رضا الله -جلّ وعلا-.

3- إظهار الإهتمام به: بأن تقدميه على سائر الناس وتهتمي بمظهره... كما كانت أمهات المؤمنين تهتم بالنبي، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: «طيبت رسولالله -صلى الله عليه وسلم- بيدي هاتين، حين أحرم، ولحله حين أحل، قبل أن يطوف، وبسطت يديها» [الراوي: عائشة، المحدث: البخاري، صحيح].

4- الشكر وعدم تكفير العشير: قال رسول الله: «لا ينظر الله -تبارك وتعالى- إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه» [المحدث: الهيتمي المكي، صحيح]، فمن لا تشكر زوجها يلعنها الله -عز وجل- ولا ينظر إليها، فكوني قنوعة واشكري زوجك على ما يصنع لكِ بما قد قدره الله عليه...

واعلمي أن تكفير العشير من أشد أسباب دخول النساء النار... قال حين أخبر عن رؤيته للنار: «ورأيت أكثر أهلها النساء»، قالوا: "بم يا رسول الله؟"، قال:«بكفرهن»، قيل: "يكفرن بالله؟"، قال: «يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى أحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط»[الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: البخاري، صحيح].

5- الرضا بالزوج: فعليكِ أن ترضي بما قد قسمه الله لكِ ولا تقارنيه بغيره، لأن الأصل في البشر النقصان ولا وجود لإنسان كامل الأوصاف، فغضّي الطرف عن سلبياته طالما ليست في دينه، وانظري دومًا إلى إيجابياته كي يرضى قلبك.

6- لا تفتحي عليه أبواب الدنيا: فلا تثقلي كاهله بالطلبات، كي لا تكوني سببًا في فتنته بفتنة المال... ولو تغير حال الزوج من الغنى إلى الفقر أو الصحة إلى المرض، عليها أن تصبرِ وترضي بما قضى الله -سبحانه وتعالى-.

واحذري أختاه أن تكوني عابدة للدنيا، قال رسول الله: «تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش» [الراوي: أبو هريرة، المحدث: الألباني، صحيح].

7- المحافظة على ماله: فعليها أن تحافظ على ماله ولا تقوم بتبذيره؛ قال رسول الله: «خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده» [الراوي: أبو هريرة، المحدث: مسلم، صحيح].

8- التزين له: فالمرأة الصالحة تحرص على أن تتفنن فى التجمّل لزوجها بما يرضيه، وترتدى له أفضل ملبس فى حدود طاقته، عن أبي هريرة قال: قيل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أي النساء خير؟، قال: «التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره» [الراوي: أبو هريرة، المحدث: الألباني، حسن].

9- حسن استقباله وتوديعه: فتحرص على أن تكون أول من يرى عند رجوعه للمنزل، وتستقبله بالفرح والسرور، وكذلك عند خروجه، تودعه بالابتسامة وتدعو له بالتوفيق.

10- حسن الإنصات: فالزوج بحاجة إلى الحضن الدافيء الذي يحنّو عليه وإلى من يشكو إليه همومه، وعلى الزوجة أن تنصت له وتثلِّج صدره بالكلام الذي يطمأنه...
وللحوار آداب لابد من مراعتها ليصير حوارًا نافعًا ومفيدًا...

الإنصات وليس مجرد الاستماع... فيجب أن تشعره بالاهتمام أثناء حديثه، وكما أنه يجرحها أن يأتي من عمله ثم يذهب للنوم مباشرةً دون الاهتمام بها، فهو أيضًا يجرحه أن تنشغل عنه أثناء حديثه.

لا تقاطعي وانتظري حتي ينتهي زوجكِ من الحديث... واتركيه يبوح بما في صدره.

عدم إصدار الأحكام وقت الإنصات للطرف الآخر، كوني مسؤولة عن عباراتِكِ... عندما تريدى أن تعبرى عن رأيكِ، عبِّرى عن رأيكِ الخاص ولا تلزميه بشيء.

استخدام الطلب البناء أثناء الحوار: عن طريق استخدام كلمات مثل: أشعر، أتمنى... إنما أسلوب الأمر يجرحه في رجولته.

11- عدم التدخّل في أمور الرجال: فلا تقوّيه على الرد على أهله أو أخواته، لأنه لو عقّ بأهله فستتحملين وزر ذلك.

12- عدم إفشاء أسراره: لا تفشى له سرًا بحال لأن ذلك يؤلم الرجل بشدة، فإن لم يجد الأمان مع زوجته أين سيجده؟!

13- اختيار الوقت المناسب لطلب ما تحتاجه: فالزوجة الصالحة تختار الوقت المناسب لتقديم الطلبات أو الحديث في الأمور الهامة.

14- احترام أهله: فلابد أن تعينه على برّ والديه وأهله... ولتوطد علاقتها بوالدته خاصة، فهي التي تعبت في تربيته ولها عظيم الحق عليه، ولتحرص على زيارة أهله من النساء والتودد إليهم.

واحذري أن تكوني سببًا في اختلاق المشاكل بينه وبين أهله، ولا تتدخلي بينهما إن كانت هناك مشاكل بالفعل، قال رسول الله: «إن أحبكم إليّ أحاسنكم أخلاقا، الموطؤون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون، وإن أبغضكم إليّ المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الملتمسون للبرآء العيب» [الراوي: أبو هريرة، المحدث: الألباني، حسن لغيره]

هذا هو الامتحان الصعب لكل أخت متزوجة... وكل أخت لم تتزوج بعد عليها أن تعلم هذه الحقوق جيدًا... وإياكِ ثم إياكِ ألا ترضي زوجكِ...

عن معاذ بن جبل عن النبي قال: «لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلكِ الله فإنما هو عندكِ دخيل يوشك أن يفارقكِ إلينا»[الراوي: معاذ بن جبل، المحدث: الألباني، صحيح]                                          البدعة  
قال رسول الله: أياكم ومحدثات الأمور , أي با
عدوا واحذروا الأخذ بالامور المحدثة في الدين , واتباع غير الخلفاء الراشدين , فإن ذلك بدعة وكل بدعة ظلالة , وهي لغة ماكان مخترعا , وشرعا ما أحدث علي خلاف أمر الشارع , ودليله الخاص او العام فإن الحق فيما جاء به الشرع ,وليس بعد الحق إلا الظلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق